من المدينةِ العتيقة.....من الأَرْضِ المُقَدَّسة ..
من أرْضِ المَحْشَر والمَنْشَر
من أرْضِ الزَّيتونِ والحَنُّون........
نسْمعُ أنيناً ..
أنينٌ يسْمعُه من بالمَشْرقِِ والمغْرب...
بل وفي جميعِ أصْقاعِ الدُّنيا
ينادي...يصْرخُ...هل من مُغيث؟؟
يا أوْلادي...يا أحْبابي...يا مسلمين....
أنا مَسْرى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم..
أنا أولى القِبْلتينِ..... من على أرضِهِ كانت المعجزة.....
من اجتمعَ به الأنبياءُ والرُّسل....
تعِبْتُ من الأسْرِ ...والقيودُ أدْمَت معصميّْ .....
فداكَ يا أَقصــى
***
حامد بن عبدالله العلي
حـلَّ المصابُ فضجَّت الأنحاءُ ** وَغَدَتْ تنوُحُ القبةُ الخضْــراءُ
وتحشْرَجتْ أنفاسُ مكَّةَ بالأَسَى ** عندَ الحطيمِ نحيبُهـَا وبُكـــاءُ
والصخرةُ الشَّماءُ عجَّت والسَّما ** في حسْرةِ الأَحـزانِ ، والجوزاءُ
وتحيَّر الأَقْصَى بقلْبٍ موجـَعٍ ** فالحزنُ مَلْحفـةٌ لَـهُ وغِطــاءُ
ويقول : قوْمي ،لنْ تعيدوا عزَّتي** حتـَّى تُقـومُ الغارةُ الشعـواءُ
ولئنْ يكنْ جمعُ اليهود يُخيفكُـم ** فمَنْ الذي يحْمينـيَ؟ البُعداءُ؟!
إنّي لأَسمعُ كلَّ يوم فأسَهـم ** باللّيل يهدم والنهــارُ ســواءُ
ويدكُّ أركانَ الأساسِ بحُفْـرةٍ ** في إثرْها نفــقٌ يُرَى وبـلاءُ
وأرىَ جموعَ المسلمينَ فأَشْتكي ** فيُردُّ صَوتي ، مالـَـه أصـداءُ
أينَ الوغىَ ، أين السيوفُ وأهلُها ** بالكفرِ تضربُ مالها أصـداءُ*
ياويحكـُم يا ويحَ أُمـّة رايةٍ ** كانــت تذلُّ لخفْقِهـا الأَعداءُ
مابالُكُم؟! قُومُوا أَعيدوُا مجدَكمْ ** في يومِ حطّينَ الهُدَى وضِيــاءُ
هذا صلاحُ الدّين أَحْيا أمّتـي ** تاريخُـه وخطُوبـُه البيضــاءُ
فخذوا من التاريخ أعظمَ عبرةٍ ** وتآلفـوا ، ولتبُعـد البغْضـَـاءُ
قودوا فلسطين التي من ذكرها ** القدسُ تفخـر،والنجومُ ثنــاءُ
قودُوا إلى الأمْجاد ثورةَ عزّكم ** حتّى اليهود يبيدُهـا الإفنــاءُ
من هناك... ..من .... أرضِ الرِّسالات
عاثَ الأنجاسُ بأرْضي....فساداً ، وخَراباً
اشتقْتُ لأبنائي المُسلمين
اشتقتُ إليهم .... لأضمَّهم بينَ أرْجائي..
أتوقُ للأمان...أتوقُ للسَّلام
ألا من مُغيث...؟ ألا من صلاحَ دينٍ آخر ...؟؟
هيا استيقظوا من سُباتِكم ....هيا فلْتَهُبُّوا لِنجْدتي....
لتُرْجِعوا بسْمةً غائبة........لتزرعوا الأملَ في أمتي ....
لِيعودَ الأمنُ والأمان.......لِيرتفعَ صوتُ الأذان...
لِيعبُقَ زهرُ البرتقالِ الأَرْجاء......فتعودُ لأشْجارِ السَّرْوِ بَهْجتَها
لِترتفَعَ معانقةًًً السَّماء........فليسْكتَ صوتُ الأَنين
لِيعُم َّالمكانَ نورٌ وضِياء.......يكفي ما مضى من السِّنينِ في أسرٍ
لَعمريَ..... فقد حانَ وقتُ اللِّقاء