مستقبل غابر

كلما بدأنا الكتابة تأبي أقلامنا أن تكتب من شدة الحزن والقهر لماذا كل هذا ؟ سؤال عجز العلماء حتى الكبار عن الإجابة عنه !ماذا بعد هل هناك مزيد من الاضطهاد والظلم ؟
أم أن البساتين الخضراء وقطرات الندى التي كانت لامعة في تلك الليالي السحرة قد اختفت وهل ستعود أم أنها انتهكت مثلما انتهكت أثار جميلة أخرى في الحياة ؟؟
في القديم كانت بلاد الفرس وبلاد الروم هي أعظم الدول وأكبرها ثم أتى الإسلام ونكسها ,والآن يوجد مثل تلك الدول ولكن لا يوجد مثل دولة الإسلام تلك أصبحت النفوس مخيفة والقلوب ضعيفة تخفي الحقيقة بأنها مرهونة سليبة لدى مجاهيل وضعوا حياتنا ومصيرنا وترثنا وحضارتنا وعلمنا في أيدي الأعداء ولماذا ؟
لما لا يأتي النصر ؟كل من في الأرض يسأل الحوت في أعماق البحر والطير في أفاق السماء والدود تحت هذي الأرض والثمرة في النخل والنحل حتى النمل !
أم أنهم تعودوا أن يروا أطفالنا أشلاء ونساءنا ضعفاء ورجانا شهداء ينتقمون من أبناء صلاح الدين لما فعلته بهم الحجارة حتى أنهم من جبنهم أصبحوا يرونها شرارة وناره .
لا مجال للرحمة في صدورنا من الآن فصاعداً لن نخاطب الحكماء لأنهم بصريح العبارة جبناء نخاطب الشعوب الأشداء في كل مكان .
في الماضي كنا أمة لا تقهر وعالم لا ينهر والآن استبيحت دمائنا واغتصبت نساءنا وتناثرت أشلاء أطفالنا وانتهى شبابنا أن هانت عليكم أرضكم فتذكروا الدرة الشهيد وإيمان وإيماناً شديد وهداً هدى به الهادي هدى لتتصبر على مقتل عائلتها وتمضي من جديد .
أطفال فلسطين يصرخون هل من مجيب ؟ ولكن بعد ماذا بعد أن ودعت هذه الأرض وقيل لها أنت أرض الطهر أرض الحب أرض الطيب لا تشتكي إلا لخالقك الرقيب.
تقهقر الزعماء وتراجعوا وتقدم الأطفال ونادوا بجميل ظني فيك ربي أن ترحم الأطفال وتنصر الأبطال وتجعل الكفار أشلاءً صغار !!!!